تتناول الرواية التحديات التي عاشها الإنسان الفلسطيني، تحديدًا في الكويت، وذلك عبر أسرة فلسطينية واسطة العقد فيها هي الأم «هاجَر» التي نزحت مع طفلتها إلى الأردن إبان نكسة عام 1967، حيث يغادر زوجها «عبدالرحمن» الذي يعمل في الكويت إلى الأردن للبحث عنهما، ليعثر عليهما ويقرر اصطحابهما إلى الكويت لتبدأ حكاية أسرة من بين آلاف الأسر الفلسطينية التي استقرت في الكويت، حتى دفعها الغزو العراقي إلى مغادرة الكويت إلى غير رجعة.
تُبرز الرواية سمات المرأة الفلسطينية المتمثلة في «هاجر»، إضافة إلى عدد من السمات التي عُرف بها الفلسطينيون وطبيعة علاقتهم بالآخر. كما توثق حقبة من تاريخ الكويت عندما كانت موئلًا لخليط من العائلات العربية، مما جعلها تشهد تنوعًا سكانيًّا وثقافيًّا فريدًا. وتُصور الرواية كثيرًا من تفاصيل تلك الحقبة، أبرزها اللُّحمة الاجتماعية بين مختلف الجنسيات التي عاشت في الكويت، وتتناول عددًا من الأحداث والمنعطفات السياسية التي مرت بها القضية الفلسطينية بشكل خاص والأمة العربية بشكل عام. ويبقى السؤال: إلى أين يمضي الفلسطيني؟