«ليس شرطًا أن تكون بطلًا خارقًا لتنجح» رواية لليافعين يخوض بطلها مجموعة من المغامرات العجيبة متنقِّلًا عبر الأمكنة والأزمنة، معتمدًا على ساعته العجيبة. أثناء هذه المغامرات يتعرّف إلى شخصيّات أسطوريّة مختلفة تجمعه بها أحداث وحكايات. فهو في رحلته الأولى رفيق لفارس البحار يجتاز معه نهر دجلة بحثًا عن حكيم الزّمان؛ بغرض الحصول على المرهم السّحري اللازم لعلاج والده المريض. وهو رفيق للحاكم شهاب في مغامرته الثّانية التي تقوده إلى واحة السّاحر الأكبر. فيستعيدان الأميرة شمس النّهار، ويسترجعان القلادة العجيبة. وهو في مغامرته الثّالثة، يتنقّل إلى العام ثلاثة آلاف، حيث يتعرّف إلى البطل الخارق، ويستعير منه رداءه العجيب، الذي يمكّنه من الحصول على كلّ ما يريد، دون تعب أو شقاء. تترابط المغامرات، وتتواتر أحداثها، وفي كلّ محطّة منها يتفطّن الصبي إلى أهميّة المجهود الإنساني لإحداث التّغيير المأمول، وإلى قيمة العمل بما هو نشاط مميّز للإنسان، مبرّر لوجوده، ولخلافته الله سبحانه وتعالى في الأرض. بين سطور الرّواية وخلفها إعلاء لشأن العلم والعمل، وتقديم نموذج إيجابي لكائن ينحت نجاحه بقدراته الشّخصيّة، وإمكاناته الفرديّة، دون حاجة إلى قدرات خارقة لا تكاد تغادر نطاق الخيال.